دونالد ترامب.. حملة صاخبة وعودة أسطورية

 

في إنجاز وصفه أنصاره بالأسطوري، نجح دونالد ترامب في الفوز في الانتخابات الرئاسية وحقق "عودة عظيمة" إلى البيت الأبيض، بعد أن حقق فوزاً مدوياً على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، مما أثار دهشة المتابعين المحليين والدوليين.
خلال حملته الانتخابية الثالثة نحو البيت الأبيض، شهدت رحلة ترامب العديد من المحطات المثيرة والتحولات المفصلية التي كانت حاسمة في مسيرته، بما في ذلك نجاته من محاولتي اغتيال كان أحدهما يقترب من الواقع السينمائي.
في ساعات معدودة، حسم ترامب انتصاره في ولايتي كارولاينا الشمالية وجورجيا الحاسمتين، قبل أن يحصل على تفوق مماثل في بنسلفانيا وويسكونسن، مما ضمن له الفوز النهائي. حتى قبل إعلان النتيجة رسمياً، انهالت عليه التهاني من قادة العالم.
وبعد انتهاء المعركة الانتخابية، امتلأت شوارع أميركا بفرحة عارمة بين أنصار ترامب الذين ارتدوا القبعات الحمراء، بينما سادت أجواء من القلق والخوف في صفوف آخرين، خصوصاً مع وعود ترامب الصارمة بطرد المهاجرين غير الشرعيين.

في حملته الانتخابية، تعهد قطب العقارات بتنفيذ أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير القانونيين الذين وصفهم بالمجرمين وبأنهم مصدر السموم في البلاد، منذ اللحظة الأولى لتوليه منصب الرئيس.
وفي خطاب النصر الذي ألقاه في فلوريدا، وجه ترامب رسالة قاطعة للمهاجرين قائلاً: "سنغلق الحدود أمام المجرمين"، محاطاً بأسرته وزوجته ميلانيا، داعياً إلى الوحدة الوطنية ووضع الخلافات جانباً، مؤكداً أن "الله أنقذني لكي أنقذ البلاد وسنغير أوضاعها للأفضل".
ومع أدائه اليمين الدستورية في 20 يناير المقبل خلفاً لجو بايدن، سيكون أمام ترامب تحديات كبيرة في معالجة الانقسامات العميقة والأزمات الاقتصادية التي يعاني منها المجتمع الأميركي.
وفي حين قاطع ترامب حفل تنصيب بايدن في 2021، والذي تبعه أعمال عنف في "الكابيتول"، فقد قرر بايدن التزام الحضور في حفل تنصيب خصمه، مبرهناً على التزامه بالانتقال السلمي للسلطة.
إلى جانب فوزه الرئاسي، سيتمكن ترامب من الاستفادة من السيطرة على مجلس الشيوخ الذي استعاده الجمهوريون، وفي حال احتفظ الحزب الجمهوري بمقاعد مجلس النواب، سيكتمل انتصاره.
رغم قلة التفاصيل حول خيارات إدارته القادمة، يُتوقع أن يحصل حليفه المقرب، الملياردير إيلون ماسك، على حقيبة مهمة في الحكومة، بعد أن دعم الحملة الجمهورية بأكثر من 110 ملايين دولار.